عين عودة … اعتقال منفذي سرقة مقر مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.

0

اعلام تيفي _عين عودة 

جمال العظام 

القضية التي هزت مدينة عين عودة بداية الأسبوع الماضي، وهي واقعة السرقة الموصوفة ،  فبالنظر لخطورتها وصغر سن منفذيها، تقدمت مصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بشكاية رسمية لمصالح الدرك الملكي ، تفيد بتعرض مقر تابع لها بعين عودة مخصص للأرشيف لسرقة خطيرة طالت حواسيب ومعدات أخرى، حيث فتحت عناصر المركز القضائي بسرية الدرك تحقيقا عاجلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أسقط منفذي الجريمة في وقت قياسي، بتنسيق مع المصالح المركزية للدرك الملكي بالقيادة التي أحيلت عليها تسجيلات الكاميرات المثبتة بمداخل وزوايا المقر، من أجل إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة.

ووفق المعطيات نفسها، فقد اهتدت العناصر الدركية المكلفة بالبحث إلى أحد منفذي عملية المداهمة والسطو التي طالت مقر المؤسسة الذي يحتوي على أرشيف مهم ومعدات وحواسيب، قبل أن تتوالى التوقيفات بناء على تصريحات المتهم الموقوف البالغ 17 سنة والمرجح أنه كان العقل المدبر لتفاصيل الجريمة التي ورطت ستة أطفال آخرين، اثنان منهم بلغا سن الثانية عشرة قبل أيام قليلة فقط.

وأكدت مصادر اعلام تيفي أن مصالح الدرك الملكي بسرية عين عودة التي تكلفت بالتحقيق تحت إشراف النيابة العامة، نجحت في إيقاف المتهمين وكلهم قاصرون، حيث تم وضعهم رهن المراقبة الأمنية والاستماع إليهم في محاضر رسمية بحضور أولياء أمورهم، قبل عرضهم على قاضي الأحداث، حيث تقررت متابعتهم بالمنسوب إليهم وإيداع خمسة منهم سجن العرجات، وقد مكنت التحريات من تحديد نوعية المسروقات وإرجاعها لمقر المؤسسة.
وحسب الساكنة  فان مقر المؤسسة المذكورة الذي يتواجد في قلب حي التضامن بعين عودة، وهو أحد أكبر التجمعات السكنية بالمدينة ومنطقة زعير عموما، والذي خصص قبل سنوات لاستقطاب ساكنة الصفيح بعكراش، حيث يشهد هذا الحي، حسب المصادر نفسها، انزلاقات أمنية دائمة وارتفاع نسبة الجريمة، بشكل بات يؤرق مصالح الدرك التي تعاني من محدودية العناصر بالسرية وضعف الأداء، مقابل تزايد عدد السكان والإنزالات الديموغرافية الكبيرة المرتبطة ببرامج إعادة إيواء وإسكان قاطني دور الصفيح المرحلين من العاصمة الرباط ومدينة تمارة، حيث تضاعف عدد السكان خلال الآونة الاخيرة، مما يصعب مهمة استتباب الأمن ومواجهة المد الإجرامي، رغم مجهودات عناصر الدرك مما يتطلب وبشكل عاجل دخول رجال الحموشي على غرار تامسنا .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.