حبيب كروم: متى سينتهي وباء كورونا؟

0

[pl_row]
[pl_col col=12]
[pl_text]
يبادر الى اذهان الكثيرين سؤال متى سينتهي وباء كورونا لتعود الحياة الى طبيعتها ؟ فنسبة كبيرة من المواطنين تراهن على ان عجلات الحياة ستدور من جديد مع انتهاء المدة الزمنية المحددة للحجر الصحي المحددة في 20 ابريل، كما أن البعض يراهن على ذلك بحلول فصل الصيف لينهي كابوس كوفيد19 تصور مبني على ان المناطق الباردة كانت اكثر تأثرا و تضررا بالفيروس وان الحرارة المرتفعة قد تحد من انتشاره ونشاطه،على غرار مجموعة من الامراض التي تظهر في الشتاء وتنحصر في الصيف.

ان فيروس كورونا فيروس جديد و تفاعله ما يزال مجهول الهوية و غير واضح المعالم، عجز الخبراء و الباحثون عن محاصرته و الحد من انتشاره في ظل غياب لقاح مضاد له و لا دواء محدد موصى به للعلاج يكون فعالا و معتمدا بالاجماع من طرف دول العالم ان تفاعله مازال قيد الدراسة.لتبقى الاجرءات الدولية الحالية لمواجهة كورونا وقاىية لا علاجية.

ان احتمال انتهاء وباء كورونا بانتهاء مدة الحجر الصحي او بحلول فصل الصيف تبقى توقعات غير دقيقة،في ظل غياب دراسة علمية حتى الان تؤكد أن الفيروس يتأثر بالتغيرات المناخية الموسمية،خاصة ان مجموعة من البلدان والمناطق المدارية قد ثاترت هي الاخرى بتفشي الفيروس وسجلت بها العديد من الاصابات.

ان التضاربات في المواقف و الاجرءات المعتمدة، بما فيها طريقة وساىل الوقاية و الحماية،فتارة نسمع على ان الكمامات تقتصر على المصابين و نساء و رجال الصحة و تارة اخرى تكون مفيذة للجميع و حتى قطع القماش يمكن العمل بها للوقاية،كما ان الجدل قاىم حول انتقال الفيروس عبر الهواء من عدمه مما يؤكد ان العدو مازال غريب و البحوث الطبية عاجزة عن توحيد اطروحاتها وخلصتها.

ان الهذف من الاجرءات التي تقوم بها بلدان العالم رغم تسجيل تضاربات في المواقف، هو تقليل سرعة انتشار الفيروس بالشكل الذي يسمح للقطاع الصحي حول العالم بالتعامل مع الحالات المصابة دون ان ينهار و يتيح للدول ايضا ابقاء الفيروس تحت السيطرة و التقليل من الخساىر البشرية و الاقتصادية و شراء الوقت بانتظار الحلول الناجعة و الفعالة.
متى سينتهي كورونا؟
سؤال يجتاح الملايين حول العالم في ظل بقائهم بحجر منزلي و اخرون بحجر صحي،لا توجد تخمينات دقيقة و لم يعرف التاريخ الحقيقي لرفعه او تعليقه، بسبب زيادة رقعة انتشاره في العديد من البلدان. ما عاد مزاعيم بلد الصين الشعبية على انها حاصرت الفيروس،لكن محاصرته يجب ان تكون على المستوى العالمي لرفع الحصار عن الدول لتعود الحياة الى طبيعتها و فتح الحدود الجوية و البحرية و البرية دون ذلك،يستحيل التصريح عن احتواء او محاصرة للفيروس اللعين .

في ظل هذه الظروف و الاكراهات وجب توعية و تحسيس المواطنين على التاقلم مع الوضع و التعايش مع ازمة فيروس كرونا و اثارها الى حين ايجاذ حلول ناجعة، و المتمثله في انتاج اللقاح المضاد و الدواء للعلاج و هنا يجب استحضار احتمال اطالة مدة الازمة التي قد تدوم شهر او شهرين و ربما ثمنية عشر شهر او اكثر كل الاحتمالات واردة.

حبيب كروم فاعل جمعوي
وحقوقي
[/pl_text]
[/pl_col]
[/pl_row]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.