ذكرى الاستقلال.. تأكيد على التحام العرش والشعب

0

بشرى عطوشي

تتكالب الخصوم، مع كل ذكرى وطنية يحييها المغرب، وتبدأ بالتطبيل والتزمير للحاقدين الذين يجهزون أبواقهم للجهر بالباطل.

في ذكرى الاستقلال الذي يحييه المغاربة في الشهر ذاته الذي يتم فيه الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، أقول لكل الأقلام الأجنبية التي تخط الترهات، وتطبل للانفصاليين، أن ال 18 من نونبر من كل سنة، هو موعد سنوي يحتفل فيه المغاربة بذكرى استقلال المغرب، التي تجسد انتصار إرادة العرش والشعب، والتحامهما الوثيق للذود عن وحدة الوطن وسيادته ومقدساته.

وتعد هذه الذكرى، مناسبة لاستحضار التضحيات الجسام، التي بذلت في سبيل الدفاع عن الوطن، وتحريره من براثن الاستعمار الفرنسي والاسباني، الذين انتهى بهما المطاف بالجلاء مع بزوغ فجر الاستقلال.

وكلحظة التحام للأمة، تعكس ذكرى الكفاح الشجاع لشعب توحد وراء ملكه، انطلقت شرارة ثورة الملك والشعب، يوم 20 غشت 1953، التي يعد الاحتفاء بها مناسبة للأجيال الصاعدة لإدراك حجم التضحيات التي بذلها أجدادهم للتحرر من جور الاستعمار واسترجاع المغرب لاستقلاله سنة 1955.

وانتصرت إرادة الشعب، بتناغم مع العرش للدفاع عن القيم الوطنية المقدسة، ضدا على مخططات المستعمر الذي لم يدرك أنه بإقدامه على نفي رمز الأمة، جلالة الملك الراحل محمد الخامس وأسرته، لم يقم سوى بتأجيج وطنية المغاربة، والتعجيل بنهاية عهد الحجر والحماية.

وفور عودته رفقة الأسرة الملكية، يوم 18 نونبر 1955 من المنفى إلى أرض الوطن، أعلن الملك الراحل محمد الخامس، عن انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مجسدا بذلك الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر وانتصار ثورة الملك والشع

وبتخليد هذه الذكرى الحافلة بالرموز والقيم، يجدد الشعب المغربي التأكيد على موقفه الثابت للتعبئة العامة والانخراط الكلي في الملاحم الكبرى للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب وقيم الانفتاح والوسطية والحوار.

وسيرا على نهج جلالة المغفور له محمد الخامس، ومن بعده جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، يشهد المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس العديد من الأوراش التنموية والإصلاحات الكبرى التي همت مختلف المجالات.

ويعمل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ترسيخ دعائم دولة المؤسسات، وإعلاء مكانة المملكة بين الشعوب والأمم، في إطار من التلاحم والتمازج بين كافة شرائح الشعب المغربي وقواه الحية، وذلك في أفق كسب رهانات التنمية المندمجة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.